انتهيت من شرح خطتي لإينفو تشان، تركتها لتقوم بدورها بينما أذهب إلى نادي التصوير، لا أحب النوادي و لم أنظم إلى أي واحد في حياتي لأنها كانا بالنسبة لي مضيعة للوقت، ماذا سأستفيد من ممارسات أعمال و نشاطات تعود بالفائدة على المدرسة بينما لا أجني فلسا؟


وصلت إلى غرفة نادي التصوير، أخبرتهم أنني أريد الإنضمام و إستعارة الكاميرة لكنهم أخبروني أنني لن أتمكن من إستعارتها إلا بعد أسابيع من التدرب بها داخل النادي و عندها يمكنني إستعارتها.


رفضت عرضهم، ثم ذهبت و أنا أعض أظافري يا إلهي ماذا سأفعل الآن! عدت إلى إينفو تشان لأستشيرها، جلست في كرسي و أخبرتها ما حدث، فلبثت تفكر قليلت ثم إقترحت تغيير الخطة فلقد جاءتها فكرة أخرى ، فلم يكن لدي خيار إلا الإستماع لها.


"أيانو ما رأيك أن تنظمي للمجموعة الجانحون، لكن لن تنضمي إليها فعليا."


"ماذا تقصدين؟ أنا لم أفهمك جيدا."


"ماذا لو قمت بأعمال شغب عديدة ثم عندما يتم القبض عليك أخبريهم أن الجانحون قاموا بتهديدك و طلبوا منك الإنضمام لهم و سوف يتركونك."


"خطة جيدة لكن ماذا لو تم كشفي؟ سيشكون في إذا قمت بنفس الخطأ مرتين. "


"لا تقلقي أخبريهم فقط أنهم عادوا لمضايقتك و هددوك مرة أخرى. "


كانت خطة لا تخلو تماما من العيوب لكنها كانت جيدة عموما، أومأت لها برأسي لكني لم أعلم أي نوع من المخالفات يجب علي القيام بها فسألتها عن ذلك.


" إينفو تشان"


"نعم، ماذا هناك؟"


" أي أعمال شغب سأقوم بها فأنا لا أعرف شيئا سوى القتل، هل تريدينني أن أقتل طالبا ثم أوجه أصابع الإتهام إليم؟ "


"أنت مخيفة... ليس ذلك بالضرورة، يمكنك أن تركزي على مخالفات بسيطة لن تهدر وقتك و ستعطيهم إنذارات كثيرة."


"ماذا؟ "


" أقصد أنه يمكننا فقط أن نركز على مخالفات بسيطة كإفساد العتاد المدرسي، أو سرقة شيء من طالب، لكن يجب أن تكون مقنعة، و لا نرهق أنفسنا بأشياء أكبر كالتعدي على أحد العمال أو القتل كما تقولين. "


"إذا ماذا سأفعل؟ "


"ستقومين بإفتعال ثلاثة مخالفات، الأولى ستكون إفساد نشاطات نادي، الثانية ستكون سرقة شيء من أملاك المدرسة و الأخيرة ستكون لصق تهمة بأحد الطلاب ثم تعترفين بخطئك."


"طيب! سأبدأ الآن. "


" إنتظري ! يجب أن تقومي بتهمة مرة كل يوم أو يومين كي لا يشكوا فيك"


" حسنا، الآن غدا سأبدأ، إذا كيف سأفسد نشاطات أحد النوادي؟ "


" لقد خططت لذلك مسبقا، ستنضمين لنادي المسرح ثم ستقومين بإفساد أحد أدوات و مستلزمات التمثيل. "


أومأت لها برأسي ثم ودعتها، عدت للصف أنتظر حتى تبدأ الحصة و أنا أطل من مكاني في آخر الصف بجانب النافذة على سينباي، إنه كالعادة في مكانه المعتاد، جالس عند النافورة يقرأ كتابا، كم هو جذاب لا أطيق صبرا كي أجعلك ملكي سينباي!



2021/01/17 · 285 مشاهدة · 427 كلمة
THE EAGLE
نادي الروايات - 2024